الجنسيات التي لها حق اللجوء في إيطاليا 2026
يبحث الكثيرون عن آليات اللجوء في إيطاليا باعتبارها من الدول التي توفر أنظمة حماية متكاملة للمضطرين إلى مغادرة أوطانهم، ويهتم العديد بمعرفة الجنسيات التي لها حق اللجوء في إيطاليا، وكيف تُحدد رواتب الدعم المالي للاجئين، إضافة إلى التمييز بين اللجوء السياسي والإنساني من حيث الحقوق ومتطلبات القبول، كما أن السكن يُعد جزءًا أساسيًا من منظومة الدعم التي توفرها الدولة لضمان حياة أكثر استقرارًا لطالبي الحماية، في هذا الدليل نستعرض أبرز المعلومات المرتبطة بهذه الجوانب بشكل مبسط وواضح.

الجنسيات التي لها حق اللجوء في إيطاليا
تمنح إيطاليا حق الحماية للاجئين القادمين من دول تعاني ظروفًا تهدد حياتهم أو تمنع عودتهم بأمان، ويُنظر في كل حالة على حدة، لكن بعض الجنسيات تمتلك فرص قبول أعلى بسبب الأوضاع في بلدانها، وفيما يلي نوضح لك الجنسيات التي لها حق اللجوء في ايطاليا كالتالي:
- سوريا.
- أفغانستان.
- ليبيا.
- اليمن.
- إريتريا.
- السودان.
- ميانمار (خاصة الروهينجا).
- الفلبين بعد الأعاصير.
- بعض المناطق التي شهدت زلازل أو كوارث مشابهة.
شاهد أيضًا: كيف يتم تقديم طلب الهجرة الى استراليا
أنواع اللجوء في إيطاليا
تعتمد إيطاليا ثلاثة أنواع رئيسية من الحماية الدولية، ولكل نوع منها شروط مختلفة تمنح الحماية للأشخاص الفارين من الأخطار في بلدانهم، وفيما يلي نوضح لك أنواع اللجوء في ايطاليا على النحو التالي:
اللجوء العادي
يُمنح هذا النوع للأفراد الذين يتعرضون لتهديد مباشر بسبب الاضطهاد المرتبط بالعرق أو الدين أو الانتماء الاجتماعي أو المعتقدات السياسية، ويشمل الحالات التي تتعرض للتمييز، الاعتقال التعسفي، التعذيب، أو التهديد نتيجة نشاط سياسي أو اجتماعي.
اللجوء السياسي
يختص بالأشخاص الملاحقين بسبب آرائهم السياسية أو معارضتهم للأنظمة القائمة في بلادهم، وغالبًا ما يشمل المعارضين السياسيين، الصحفيين، المدافعين عن حقوق الإنسان، وكل من تمثل آراؤه خطرا عليه في وطنه نتيجة الاضطرابات السياسية أو الأنظمة القمعية.
اللجوء البيئي
يُمنح للأفراد الذين يفرون من بلدانهم بسبب كوارث طبيعية كالبراكين والزلازل والفيضانات والأعاصير التي تجعل الحياة غير ممكنة، ويستند هذا النوع إلى أدلة تثبت وقوع الكارثة وتأثيرها على البيئة أو البنية التحتية بما يمنع العودة الآمنة إلى البلد الأصلي.
شروط قبول اللجوء في ايطاليا
يشترط لمن يتقدم بطلب اللجوء في إيطاليا أن يكون معرضًا لخطر حقيقي في حال تمت إعادته إلى بلده الأصلي، ويتضمن هذا الخطر:
- تهديد الحياة بسبب الحروب الأهلية.
- الاضطهاد بسبب الآراء السياسية.
- الاستهداف بسبب المعتقدات الدينية.
- التعرض للخطر نتيجة الميول الجنسية.
- الملاحقة بسبب الانتماء لجماعة أو حزب معين.
اسباب قبول اللجوء في ايطاليا
تقبل السلطات الإيطالية طلبات اللجوء عند توفر مجموعة من المعايير القانونية والإنسانية التي تثبت حاجة المتقدم إلى الحماية الدولية، وتشمل هذه الأسباب ما يلي:
وجود خطر أو اضطهاد في البلد الأصلي
يُعد الخوف المبرر من التعرض للاضطهاد أحد أهم أسباب قبول اللجوء في إيطاليا. ويشمل ذلك التهديدات المرتبطة بالعرق أو الدين أو الجنسية أو الرأي السياسي أو الانتماء إلى فئة اجتماعية محددة، مع ضرورة تقديم ما يثبت أن العودة تمثل خطرا على سلامة المتقدم.
تقديم الطلب داخل إيطاليا أو ضمن دولة في الاتحاد الأوروبي
يجب أن يتم تقديم الطلب داخل الأراضي الإيطالية أو في دولة أوروبية وصول إليها حدث أولاً. كما يُطبق نظام دبلن الذي قد ينقل مسؤولية الطلب إلى الدولة التي دخلها المتقدم في بداية رحلته.
إمكانية طلب اللجوء مهما كانت طريقة الدخول
يحق للشخص التقدم بطلب اللجوء سواء دخل إيطاليا بطريقة قانونية أو غير قانونية، شرط تقديم الطلب فور الوصول. ويُمنح المتقدم خلال هذه الفترة إقامة مؤقتة لحين انتهاء الإجراءات.
عدم وجود موانع قانونية
من الضروري أن لا يكون المتقدم قد ارتكب جرائم خطيرة مثل العمليات الإرهابية أو الجرائم الكبرى. كما قد يواجه صعوبات إذا سبق رفض طلبه في دولة أوروبية أخرى.
التعاون مع السلطات الإيطالية
يُعد الالتزام بالمقابلات وتقديم المستندات المطلوبة والتعاون في كل الخطوات من الأسباب التي تُسهِم في قبول الطلب وتسريع النظر فيه.
تقديم معلومات دقيقة ووثائق داعمة
تعتمد اللجنة المختصة بشكل كبير على دقة المعلومات المقدمة. لذا يساعد تقديم وثائق مثل الجواز، الشهادات القانونية، أو أي أدلة تثبت التعرض للإيذاء في دعم ملف اللجوء.
الحالات الإنسانية الخاصة
تولي إيطاليا اهتماما خاصا لبعض الحالات مثل النساء المعرضات للعنف أو الأطفال غير المصحوبين، مما قد يجعل فرص قبول لجوئهم أعلى وفق الإجراءات الإنسانية المعتمدة.
عدم التأخر في تقديم الطلب
يُعد تقديم الطلب مباشرة عند الوصول عاملا مهما؛ فقد يؤدي التأخير إلى التشكيك في الأسباب ورفض الملف.
الحصول على إقامة مؤقتة خلال فترة الانتظار
يُمنح طالب اللجوء تصريح إقامة مؤقتة يتيح له البقاء داخل إيطاليا، وقد يسمح له بالعمل في بعض الحالات، مما يُعد جزءا من منظومة القبول والإجراءات الأولية.
شاهد أيضًا: طريقة تقديم طلب الهجرة الى نيوزيلندا
رواتب اللجوء في إيطاليا
يقصد برواتب اللجوء في إيطاليا المبالغ التي تُمنح لطالبي الحماية واللاجئين المعترف بهم بهدف مساعدتهم على تغطية نفقات المعيشة الأساسية، مثل الإقامة والغذاء والرعاية الصحية.
وتقوم الدولة الإيطالية إلى جانب بعض الهيئات الإنسانية والبرامج الأوروبية بتوفير هذا الدعم وفق حالة كل فرد، وفيما يلي نوضح لك المساعدات المقدمة لطالبي اللجوء وهي:
- يحصل طالب اللجوء داخل مراكز الاستقبال على مبلغ شهري يتراوح عادة بين 75 و150 يورو كمصروف شخصي.
- قد تُستبدل المساعدة النقدية بقسائم مخصصة لشراء الطعام في بعض المراكز.
- الإقامة والوجبات تُقدم مجانًا طوال فترة البقاء داخل مركز الاستقبال.
- بعد الاعتراف بوضع اللجوء، يمكن أن يحصل الشخص على بدل شهري يتراوح بين 300 و500 يورو لمدة محددة، ويختلف حسب وضعه الاجتماعي.
- العائلات التي لديها أطفال تُمنح مبالغ إضافية لدعم احتياجاتهم.
- بعض المدن الإيطالية توفر برامج مساعدة للإيجار قد تصل قيمتها إلى 700 يورو شهريًا حسب المنطقة.
سكن اللاجئين في إيطاليا
تقدم إيطاليا نظام إقامة شامل لطالبي اللجوء، ويعتمد على مراحل مختلفة تبدأ من الاستقبال الأولي وحتى توفير بيئات معيشية تساعدهم على الاندماج تدريجيًا داخل المجتمع، يشمل السكن أنواعًا متعددة من المراكز، وتختلف الخدمات المتاحة باختلاف المرحلة التي يمر بها طالب اللجوء، وفيما يلي نوضح أنواع مراكز الإقامة للاجئين وهي:
مراكز الاستقبال الأولي (CAS):
وهي عبارة عن أماكن يتم نقل طالبي اللجوء إليها فور وصولهم، وتُستخدم كحل مؤقت إلى أن يتم تحديد موقع إقامة أكثر استقرارًا.
مراكز SPRAR / SIPROIMI:
هذه المراكز عبارة عن مراكز تديرها البلديات المحلية، وتوفر خدمات أوسع مثل برامج التعليم، والتدريب المهني، والدعم النفسي والاجتماعي بهدف مساعدة اللاجئ على الاعتماد على نفسه.
كم يستغرق طلب اللجوء في إيطاليا
تختلف مدة دراسة طلب اللجوء في إيطاليا من شخص لآخر حسب نوع الملف وتعقيد التفاصيل، إلا أنّ القرار الأول غالبًا ما يصدر خلال فترة تتراوح بين ستة أشهر إلى عام كامل، وقد تمتد المدة في بعض الحالات لوقت أطول نتيجة عوامل متعددة مثل:
- ازدحام الطلبات المقدمة في نفس الفترة مما يؤدي إلى تأخير المواعيد.
- اللجوء إلى الاستئناف في حال صدور قرار رفض، وهو ما يضيف وقتًا إضافيًا للإجراءات.
- نقص المستندات أو عدم وضوح الأدلة، الأمر الذي يتطلب مزيدًا من التحقق قبل إصدار الحكم النهائي.
هل اللجوء في ايطاليا سهل
تعد مسألة اللجوء في إيطاليا أو أي دولة أخرى إجراء قانوني معقد، ولا يمكن الحكم عليه بأنه سهل أو صعب بشكل مطلق، إذ تختلف درجة التعقيد حسب وضع المتقدم والظروف المحيطة بطلبه.
القوانين الإيطالية تمنح كل شخص يتعرض لتهديد أو يخشى الاضطهاد في بلده الأصلي الحق في طلب الحماية الدولية، ولا تمتلك شرطة الحدود أو مكاتب الكويستورا الصلاحية في منع الشخص من تقديم طلبه، ويمكن للمتقدم إبداء رغبته في اللجوء عند وصوله إلى الحدود الإيطالية أو من خلال مكتب الهجرة التابع لأقرب كويستورا إذا كان يقيم بالفعل داخل البلاد.
تمر الإجراءات بعدة خطوات تستغرق مدة طويلة، حيث يبدأ الأمر بملء نموذج الطلب المعروف باسم C3، ثم ينتظر طالب اللجوء ما بين ستة أشهر إلى عام كامل حتى يخضع لمقابلة اللجنة المختصة، وقد تحتاج اللجنة إلى فترة إضافية تتراوح بين شهرين وستة أشهر لإصدار القرار النهائي.
شاهد أيضًا: عيوب اللجوء في ايرلندا
شاهد أيضًا: طريقة تقديم طلب الهجرة الى فنلندا
في النهاية، تتنوع جوانب اللجوء في إيطاليا ما بين تحديد الجنسيات التي لها حق اللجوء في إيطاليا، وقيمة الرواتب الممنوحة للاجئين وفقًا لظروفهم، والفروق الأساسية بين اللجوء السياسي والإنساني من حيث الحقوق ومدة الإقامة، كما تناول المقال طبيعة السكن الذي توفره الدولة عبر مراكز الاستقبال المختلفة وبرامج الاندماج، هذه العناصر مجتمعة تمنح صورة شاملة للراغبين في فهم نظام اللجوء الإيطالي ومتطلباته الأساسية.